اذا قل حماسك وضعفت همتك فتعال هنا //قاطعوهم ..يعذبهم الله بأيدكم

اذا قل حماسك وضعفت همتك فتعال هنا //قاطعوهم ..يعذبهم الله بأيدكم

--------------------------------------------------------------------------------

قاطعوهم ..يعذبهم الله بأيدكم .


يقول الله الحق سبحانه


{ ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء }


ويقول سبحانه


:{ ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا }


لقد اشتدت عداوة الكفار ، وطال شرهم ، وتمادى ضررهم ، وتجاوزوا حدودهم ، لذا كان لزاماً علينا مقاومتهم بكل السبل المشروعة المؤثرة ..والتي تحدث نكاية فيهم


يقول الله تعالى


:{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين }[العنكبوت: 69]


قال بعض السلف : (ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين وقمع الظالمين و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله )


ويقول الله تعالى


{ وجاهدوا في الله حق جهاده }


أي جاهدوا لإقامة دينكم حق الجهاد ، باستفراغ الطاقة فيه ،


وقد قال صلى الله عليه وسلم " جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم "


ومن تلكم السبل في مواجهة العدو والنكاية به موضوع حديثنا اليوم وهو المقاطعة الاقتصادية والحصار الاقتصادي للعدو ،وسيكون الحديث من جانبين :


الأول : مشروعية المقاطعة ورفع اللبس الحاصل عند بعض المسلمين .
الثاني : أنها سلاح مؤثر وفعال بدرجات متفاوتة وبخاصة إذا تبناه أهل العلم وتفاعل الناس معه فإن له أثراً بالغاً .


المقاطعة الاقتصادية من الأسلحة الشرعية الفعالة في مواجهة العدو


فقد قال الله تعالى :{ ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطأ يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون}


ولا شك أن المقاطعة من المواطن التي تغيظ الكفار وهم الآن قد أظهروا تبرمهم وقلقهم من القدر الذي حصل في المقاطعة


ويقول الله تعالى :{ ولا ينالون من عدو نيلا }


سواء كان هذا النيل نيلاً عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو إعلامياً ، فإنه يؤجر عليه المرء ، والمقاطعة الاقتصادية من أعظم المؤثرات والتي ننال بها من العدو نيلا عظيما ..وبخاصة في هذا الزمن الذي أصبح الاقتصاد فيه شريان الحياة وتدمير الاقتصاد في أي بلد أعظم من تدمير البنية العسكرية ..فأنت أيها المسلم إذا شاركت في المقاطعة بخطوة تمشيها أو خطبة تلقيها أو محاضرة تعدها أو مقالة تكتبها أو مبلغ من المال قل أو كثر أو الدعوة في مجلس أو منتدى قل الحضور أو كثروا ، أو في أي وسيلة إعلامية ، فأنت مأجور إن شاء الله تعالى ، وقد نلت من العدو نيلا .
وإن شاركت في الجهاد والامتناع عن البضائع الدنماركية وتحملت المعاناة في البحث عن البديل المناسب أو الاستغناء عن السلع غير الضرورية فأنت مأجور مشارك في الجهاد بنفسك وفي نصرة نبيك صلى الله عليه وسلم بامتناعك عن دعم العدو .
إن عامة السرايا التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم قبل بدر تهدف إلى تدمير اقتصاد قريش وقطع الطريق على تجارتها ، بل إن غزوة بدر الكبرى كان هدف الخروج ..عيراً لقريش قادمة من الشام ، فأفلتت العير ، وحصلت المواجهة مع النفير.. ليقضي الله أمراً كان مفعولاً


لقد أقض مضاجع تلك الدولة الحقيرة ..وأقلق بالهم ..ما يجري الآن في الساحة العربية والإسلامية من مقاطعة المنتجات الدنماركية..يقول مسؤول في شركة ألبان دنماركية : ( ما بنيناه خلال أربعين عاما ، خسرناه خلال خمسة أيام ..البضائع الدنماركية لا تباع في السوق السعودية ) فنسألك اللهم ..أن تجعل أمرهم في سفال ..وشأنهم في وبال ..ولك الحمد يا الله على نعمك العظيمة ..لقد أحدثت المقاطعة الشعبية لمنتجات الشركات الدنماركية انخفاضاً كبيرا في مبيعات تلك الشركات .
وبعد هذه المكاسب التي حدثت ..لماذا يستمر بعضنا في المغالطة ..ويقلل من أهمية المقاطعة ؟!!
ألا يعلم هؤلاء أن عدد المسلمين في العالم يزيد على المليار ، يستهلكون آلاف المليارات كل سنة ، لو خسرت الدنمارك مائة يورو عن كل فرد مسلم بسبب مقاطعة بعض المنتجات ـ لا كلها ـ لخسرت الدنمارك كل سنة مائة وخمسون مليار يورو وهو مبلغ كاف لهزم بل لهدم الاقتصاد الدنمركي !!
ولو عرفت دول العالم من الصين إلى اليابان وإلى أوربا الموحدة بأن قوة المسلمين البشرية الكامنة في عددهم والتي تتحول إلى مليارات من الدولارات أو اليورو ستتوجه حيث يجدون الدعم السياسي لقضاياهم ولمصالحهم لقدموا لنا أكثر مما نحلم منهم ، ولما كنا نعيش هذا الذل ..وهذا الظلم ..إذن المشكلة ..مشكلة وعي إسلامي ..وقليل جداً من التضحية في سبيل ديننا وقضايانا ..


ليعزم كل واحد منا هذه اليوم ..ونحن نتذكر تلك الرسوم التي تسيء إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ..ليعزم كل واحد منا ..أن يمنع المدد لمن سبوا نبينا صلى الله عليه وسلم ، فما في الدنيا مؤمن يسب نبيه جهارا نهارا ويدفع إليهم أمواله ، ولنبحث عن الثغور التي تذهب منها أموالنا إليهم فنسدها ، بالمقاطعة الاقتصادية ، وبذلك ترتقي صناعتنا ، وتجود أخلاقنا ، لأننا سنصنع ما نستطيع صنعه مما نفقده بالمقاطعة ، ونصبر عن باقيه ، على أن في بلادنا ـ بلاد الإسلام ـ كل ضروري، ولا نفقد بهذه المقاطعة إلا قليلاً من وسائل الترف ، مما يضر ولا ينفع .
على كل واحد منا ..أن يمنع على نفسه كل شيء دنمركي ، فلا يأكله إن كان مأكولا ، ولا يشربه إن كان مشروبا ، ولا يمسه إن كان طيبا ، ولا يلبسه إن كان ثوبا ، ولا يتداوى به إن كان دواء ما لم يكن مضطرا إليه ولا يجد ما يسد مسده ، وأن نداوي نفوسنا من هذا السل القاتل الذي هو احتقار نفوسنا ، وتعظيم الغربيين ،وأخذ كل ما يأتي منهم أخذ الضعيف ، وأن نوقن أننا أقوياء حقاً .. أقوياء بماضينا وأمجادنا .. أقوياء بعددنا وبعزائمنا ، أقوياء لأن الحق معنا ، وأن البلاد بلادنا ، لن يغلبنا عليها ـ شحّاد ـ صهيوني ، ولا لص دنمركي .


إننا والله إن شاء الله سنمضي على دربنا ولن نتزحزح عنه ، ما دام في صدورنا قلوب تخفق ، وفي صدورنا نفس يطلع وينزل ..ليعلم بقر و همج الدنمرك ..أن القلوب التي أبغضناهم بها لا تزال في صدورنا ، وأنهم إن تقدموا للحرب شبرا تقدمنا لها ذراعا . وأن أتوا يمشون أتينا هرولة
فاصبروا على المقاطعة يا أهل الإسلام ..اصبروا وأثبتوا ، فإن الله تعالى سيعينكم ، وستنجلي هذه الغمة بإذن الله تعالى ، ويكون النصر بإذن الله تعالى حليفنا
كيف لا نصبر ونصابر ونجاهد وقد فعلها قبلنا خير البرية عليه السلام


الهمة.......... الهمة ............ الهمة
يا شباب الاسلام فاليوم يميز الله الخبيث من الطيب فأنظر أين أنت من هذا








منقول للفائدة