الغضب الإسلامي ضد الدنمارك والنرويج يتواصل في الدول العربية والإسلامية
الدنمارك تحذر رعاياها في المملكة والدول العربية والإسلامية بتوخي الحذر
* العواصم - الوكالات:
دعت الدنمارك مواطنيها في الدول العربية والإسلامية إلى توخي الحذر خشية من ردة فعل غاضبة من المسلمين جراء إساءة بعض الصحف الدنماركية إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مسلحون من غزة: إن أي دنماركي أو نرويجي قد يتعرض للهجوم إذا جاءوا إلى غزة في الوقت الذي تصاعد فيه غضب المسلمين.
وأصدرت صحيفة جيلاندس بوستن الدنماركية التي نشرت الرسوم التهكمية اعتذاراً في وقت متأخر من مساء أمس في بيان موجه إلى الدول العربية.
وأعرب رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فو راسموسن عن ترحيبه باعتذار الصحيفة لكنه لم يقدم اعتذاراً.
وقال: (الحكومة الدنماركية لا تستطيع الاعتذار نيابة عن صحيفة دنماركية. الأمور لا تسير على هذا النحو.. لقد شرحنا ذلك للدول العربية.. الحكومة لا تراجع وسائل الإعلام المستقلة).
وقال راسموسن لمحطة التلفزيون العامة: (دي ار 1): إن (ما قامت به جيلاندز بوستن مساء اليوم (الاثنين) اراحني كثيراً وهو خطوة مهمة جداً، معرباً عن الأمل ومنتظراً أن (تساهم) هذه الخطوة في حل الأزمة التي اعتبرت الأخطر في التاريخ المعاصر في هذا البلد.
وحذّرت وزارة الخارجية الدنماركية من السفر إلى السعودية لأسباب غير ضرورية وحثّت مواطنيها على توخي الحذر في دول مسلمة أخرى.
وقالت الوزارة في موقعها على الإنترنت: (في ضوء الموقف الحالي فإن الدنماركيين الذي يختارون البقاء في السعودية يجب أن يتوخوا الحذر الشديد).
وقال الصليب الأحمر الدنماركي: إنه سحب اثنين من موظفيه من غزة وآخر من اليمن. كما ذكرت وزارة الخارجية في اوسلو أن اثنين من عمال الإغاثة النرويجيين في غزة يعتزمان الرحيل.
وحذّرت السويد رعاياها من السفر إلى غزة والضفة الغربية.
وتلقت القنصلية السويدية في القدس رسالة بالفاكس زعمت أنها موجهة من كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح تطالب جميع الدنماركيين والسويديين بمغادرة المنطقة.
وطالبت الرسالة التي تلاها مسؤول في القنصلية لرويترز جميع السويديين والدنماركيين الموجودين في المناطق الفلسطينية بالرحيل.
واحتج عشرات الفلسطينيين المسلحين بالبنادق وقاذفات الصواريخ أمام مقر الاتحاد الأوروبي في مدينة غزة، مطالبين بإعتذار وحذّروا النرويجيين والدنماركيين من انهم سيكونون في خطر في غزة.
وأطلق بعض المحتجين النار في الهواء بينما احرق آخرون العلمين الدنماركي والنرويجي.
إلى ذلك أعربت صحيفة (مغازينت) النرويجية المسيحية عن (أسفها للإساءة لكنها لم تقدم الاعتذار).
وقالت الصحيفة في مقال على موقعها الإلكتروني: إن رئيس تحرير (مغازينت) فيبيورن سيليبك (يأسف لأن تكون الرسوم أهانت مسلمين).
وكانت (مغازينت) أعادت في 10 كانون الثاني - يناير نشر تلك الرسوم التي سبق ان نشرتها في أيلول - سبتمبر صحيفة (جيلاندز بوستن) الدنماركية.
من جهة أخرى أصدر الرئيس السوداني عمر البشير توجيهات لوزير الدفاع برفض زيارة نظيره الدنماركي للخرطوم رداً على الإساءة.
وأكّد البشير في تصريح له مساء الاثنين أن (السودان لن يسمح لأي مسؤول دنماركي بأن يطأ أرضه حتى يعتذروا رسمياً عن هذه الإساءة في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي دمشق تجمع نحو 100 سوري أمام السفارة الدنماركية بدمشق أمس ووزعوا بيانات طالبوا فيها بسن قوانين لاحترام الدين الإسلامي في الدنمارك فيما وجهوا الشكر بعد الاعتذار الرسمي الذي تقدمت به الصحيفة الدنماركية.
وقال المعتصمون في بيانهم: إنه (لا مبرر أبداً للرسوم سوى شيء واحد وهو تربية الشعب على عداء الإسلام دون معرفته أو العلم به أو قراءة حقيقته).
وأضاف البيان أن (الرسوم تدل على نجاح القادة الغربيين على زرع التمييز العنصري الديني والعقدي في نفوس شعوبها تجاه الإسلام وعقيدته وزرع الحقد والكراهية في نفوس مواطنيها من كل ما يقدسه الإسلام والمسلمون).