الموضوع ياجماعه مهم جدا والله ماقدمته الا لاهميته
مع انى اعرف انه به خجل
ولكن لا خجل فى الدين وفى المباح
وأسفه لان الموضوع طويل ولكن لاهميته:
أولاً: معنى العادة السرية (الاستمناء ))
هي وسيلةٌ يتخلص بها الشباب من الشهوة الجنسية، وذلك عن طريق إثارة الأجهزة التناسلية باليد، وذلك بقذفِ السائل المنوي عند الرجل أو بإنزال ماء المرأة بعد إدخال شيء في الفرج للإثارة، وهي منتشرةٌ بين الشباب بصورة أكبر من البنات؛ لأنها قد تسبِّب للفتاة فقدان غشاء البكارة، وذلك عن طريق الوسيلة المستخدمة في العادة السرية، فإن استخدمت الفتاة أداةً صلبةً فقد تفقد غشاء بكاراتها.
ثانيًا: حكم العادة السرية:
حرَّم جمهور العلماء العادةَ السرية، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى في سورة المؤمنون ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ (سورة المؤمنون: 5،6،7)، العادون أي المعتدون، فقد بيَّنت الآية أن للمسلم أن يستمتعَ بزوجتِه أو أمته (جاريته) وقت وجود الإماء، أما أن يستمتعَ بطريقٍ غيرِ هذا فقد اعتدى وتجاوز الحدَّ، أما حكمك على العادة السرية بأنها كبيرةٌ فهذا من باب الترهيب والتخويف، ولكنَّ الكبيرة ما ترتب على فعلها نارٌ أو عذابٌ، والحديث الوارد في ذلك لم يصح.
فما الحل للشباب المليء بالقوة والحيوية، والذي تُثار شهواته بفعل المؤثرات العديدة والفتن الكثيرة خصوصًا من وسائل الإعلام.
وهذه هو المهم في هذا السؤال، وهو إيجاد الحلول المناسبة، أو طرح الخطوات العملية الإيمانية والتربوية للوصول للتوبة النصوح من العادة السرية.
ومن باب الأمانة العلمية أذكِّر أن بعضَ العلماء أجاز فعل العادة السرية لمن خشي على نفسه أن يقعَ في الزنا، وبعض العلماء لا يحب أن ينشرَ ذلك؛ حتى لا يتخذَها الشباب ذريعةً للتساهل.
وإليك هذه الفتوى المهمة للدكتور يوسف القرضاوي:
العادة السرية حرَّمها أكثر العلماء، واستدل الإمام بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ (المؤمنون:5-7) والمستمني بيده قد ابتغى لشهوتِه شيئًا وراءَ ذلك.
ورُوِي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه اعتبرَ المنيَّ فضلةً من فضلات الجسم، فجاز إخراجُه كالفصد، وهذا ما ذهب إليه وأيَّده ابن حزم، وقيَّد فقهاء الحنابلة الجواز بأمرين:
الأول: خشية الوقوع في الزنا.
والثاني: عدم استطاعة الزواج.
ويمكن أن نأخذَ برأي الإمام أحمد في حالات ثوران الغريزة وخشية الوقوع في الحرام؛
كشابٍّ يتعلم أو يعمل غريبًا عن وطنه، وأسباب الإغراء أمامه كثيرةٌ، ويخشى على نفسه العنت، فلا حرجَ عليه أن يلجأ إلى هذه الوسيلة يطفئ بها ثورانَ الغريزة، على ألا يسرفَ فيها ويتخذَها ديدنًا.
وأفضل من ذلك ما أرشد إليه الرسول الكريم الشابَّ المسلمَ الذي يعجز عن الزواج، أن يستعينَ بكثرة الصوم، الذي يربِّي الإرادةَ، ويعلم الصبر، ويقوي ملكة التقوى ومراقبة الله تعالى في نفس المسلم، وذلك حين قال: "يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" كما رواه البخاري.
ثالثًا: كيفية الإقلاع أو التوبة من العادة السرية
أو ما الحلول العملية للتوبة من العادة السرية: وهذه الأمور تحتاج لصبرٍ وتحملٍ، وأيضًا مجاهدة للنفس وصبر عليها، وسنرتب بالأمور بحسب أهميتها:
أولاً: الإسراع بالزواج:
خصوصًا إن توفَّرت لديك المؤهلات اللازمة، وإلا فعليك بالصوم، وهذا هو الحل الأول.. هو تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (متفق عليه)، ومما لا شك فيه أن الزواج إحصان وعفة وإقلاع عن هذه العادة السيئة.
ثانيًا: الصوم:
إن لم تستطع الزواج لعدم توفر القدرات المطلوبة حاليًا فعليك بالصوم، ومن المعلوم أن
امتلاء المعدة بالطعام من أهم الأمور المحركة للشهوة؛ لذلك يجب الحرص على تلافي الشبع وامتلاء المعدة.
احرص على الصيام فهو علاجٌ مهمٌّ ووقايةٌ من الوقوع في هذه العادة، صمْ يومًا وأفطر يومًا أو صم الإثنين والخميس، وحاول المداومة على ذلك، وابتعد عن الوجبات الدسمة، واحرص على الوجبات الخفيفة.
مع مراعاة بقية آداب الطعام مثل عدم الأكل إلا إذا تمَّ الشعور بالجوع وترك الطعام قبل أن يتمَّ الشبع منه، تسمية الله قبل الأكل، والأكل باليمين، ومما يليك، وتحمد الله تعالى بعد الأكل، وغير ذلك من آداب.
ثالثًا: اشغل نفسك:
فالمطلوب أن تشغلَ وقتَك بالنافع والمفيد، حتى لا يبقى عندك فراغٌ يجرك إلى التفكير
في الأمور الجنسية، للوصول للحياة الطيبة، فاشغل نفسك بالقراءةِ النافعةِ أو حضور مجالس العلم، أو الاستفادة بحضور حلقات العلماء الناصحين، وحلقات لحفظ القرآن أو الحديث، أو لا تجالس إلا الجلساء الصالحين، أو اشغل وقتك بسماع الأشرطة المفيدة، والدخول لمواقع مفيدة، وابتعد تمامًا عن مواقع الإنترنت غير المفيدة، وإذا كنت لا تستطيع فلا تدخل على الإنترنت أبدًا وضع جهاز الحاسب في موقعٍ ظاهر أمام الجميع، وابتعد كذلك عن "الشات" فمخاطره كبيرة.
حاول أن تشغل نفسَك في التفكير في الأمورِ الهامةِ مثل واقع المسلمين في العالم والدعوة إلى الله، ولا تنسَ الذهابَ للمقابر والمستشفيات، والاطلاع والتدبر في واقع المرضى والموتى واستشعار نعمة الخالق وملأ التفكير بهذه المنبهات.
وفي الوقت ذاته حاول يوميًّا ممارسةَ بعض الرياضة، مع حسن الاستفادة بالوقتِ كذلك في الأمور النافعة والمفيدة، كالاشتراك في الأعمال الدعوية والخيرية التي تدخل فيها السرور على الآخرين وتقضي حاجاتهم، وقد وعد الله سبحانه وتعالى الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيبة وبالسعادة والهناء، نعم وعدهم بالسعادة التي تتحقق بالحياة الطيبة يقول تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَـالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مِاَ كَاُنوا يَعْمَلُونَ﴾ (النحل:97).
رابعًا: تجنب الإثارة:
حاول أن تتجنَّبَ المثيراتِ التي تهيج نفسك وتدفعك إلى ممارسةِ هذه العادة، مثل
الأفلام المثيرة والمسلسلات المهيجة للشهوة، والمجلات الخليعة، وأغاني الفديو كليب والصور المثيرة للغرائز والمواقع الجنسية بالنت، مع تجنبِ الاختلاط بقدر الإمكان، والابتعاد عن الأماكنِ التي يكثر فيها النساء المتبرجات، وذلك بالبُعد عن أماكنِ التجمعاتِ المختلطةِ كالأسواق وغيرها إلا للضرورةِ القصوى، وإن كان ولا بد فليتحرَّ الرجل الأوقاتِ التي يقل فيها تواجد النساء في هذه التجمعات، وابتعد كذلك عن التطويل في الحمام، ولا تستحم وذهنك مشغول ببعض الصورِ المثيرة.
وتجنب الخلوةَ بالمرأةِ الأجنبيةِ إطلاقًا، سواءٌ في المنزلِ أو السيارةِ أو المحل التجاري أو الطائرة أو غيرها، وأن يكون العبد مطيعًا لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يرضَ لنفسه مخالفة أمرهما، قال صلى الله عليه وسلم: "ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما".
على المسلم أن يحفظَ بصرَه، فإن النظر سهم مسموم، وقد قدَّم الله عز وجل غضَّ البصر على حفظِ الفرج؛ لأنه طريقه ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ (النور: من الآية 30) وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "يا علي إن لك كنزًا في الجنة فلا تتبع النظرةَ النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" (رواه أحمد).
استحضر عظمة الله في قلبك، وتذكَّر ما أعدَّ الله لعبادِه المتقين من النعيم في الجنة، والتي فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، وتذكَّر أن لك زوجاتٍ من الحورِ العين هن في انتظارِك في الجنة، فلا تضحِ بهن من أجل قضاء شهوةٍ عابرةٍ تذهب لذتها وتبقى حسرتها في الدنيا والآخرة.
خامسًا: معرفة أضرار العادة المعنوية والصحية:
تذكَّر أن جميع العلماء يرون أن هذه العادة مخلةٌ بالمروءة، ويستدلون على ذلك بأن
صاحبها لا يمارسها إلا سرًّا.
ثم تذكَّر أن ممارس العادة يُصاب بالقلق أو الاضطراب، أو بالانهزام لعدمِ قدرته على الانتصارِ على نفسه أو شعورِه بضعفِ الإرادة، وانهيار العزيمة.
سادسًا: أن تستحضرَ ما ذكَّره بعض الأطباء من أضرارٍ هذه العادة الصحية.
وقد ذكر بعضُ الباحثين أن هناك آثارًا ملموسةً وأخرى غير ملموسة، لممارسة العادة
السرية، ومن الآثار الظاهرة والملموسة: الإصابة بالعجز الجنسي (سرعة القذف، ضعف الانتصاب، فقدان الشهوة)، مع الشعور بالإنهاك والآلام والضعف، والشتات الذهني وضعف الذاكرة، قد يستمر الشاب في ممارستها بعد الزواج، مع الشعور بالندم والحسرة والقلق.
هذا عن الآثار الملموسة، أما عن الآثار غير الملموسة، والتي هي أضرارٌ ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجةٌ بسبب العادة السرية، إلا أن الواقع والدراسة أثبتا أن ممارستها قد تسبَّب فيما يلي: إفساد خلايا المخ وضعف الذاكرة، ضعف التمسك بالمبادئ والقيم، وزوال الحياء والعفة.
سابعًا: تعلم آداب النوم:
وفي حالتك ينبغي ألا تأتيَ إلى فراشِ نومك إلا عندما تشعر بالحاجة إلى النوم، وإذا
شغلت وقتك كما قلت سابقًا فسوف تنام بسرعة، وإذا أخذت مضجعك فلا تنم على بطنك، ونم على جانبك الأيمن، واصرف ذهنك عن الخيالات المثيرة، واشغل لسانك بأذكار النوم حتى تنامَ فعلاً دون تفكير.
وتجنَّب النوم عاريًا أو شبه عارٍ، وتجنَّب استخدامَ الأقمشةِ الحريريةِ أو الناعمةِ في الملابسِ والأغطيةِ، فكل ذلك قد يحرِّك الشهوةَ عند أقل احتكاك، وتجنَّب أيضًا احتضانَ المخدة أو بعض الأشياء التي تُثير الشهوة،
ثامنًا: لا تيأس من رحمة الله:
نعم لا تيأسْ من رحمةِ الله، وإن تبت ورجعت جدِّد التوبةَ مرةً أخرى أو أعد المحاولة
حتى تنتصرَ بإذن الله على نفسك، فإن تغيير العاداتِ من الأمور الصعبةِ التي تحتاج لطولِ مجاهدة.
ولا تظن أن توبتك الأولى لا تُقبل بل تُؤجر عليها، ومن شروط التوبة بعد الإخلاص لله والاستغفار والتوبة إليه من الذنب والندم والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إلى الذنب، والعزم: هو الإصرار على عدم العودة إلى اقتراف الذنب مرةً أخرى، وهو من لوازم صدق التوبة، فلا توبةَ لمن يعلن الإقلاع عن ذنب وهو ينوي اقترافه، أو لا مانع لديه من ذلك؛ إذ ذلك حال المتلاعبين.
وأُبيِّن أن العزمَ على عدم الذنب لا يعني عدم الوقوع في الذنب؛ بحيث متى عاد إلى الذنب بطلت توبته، بل المطلوب من العبد أن يعزم عزمًا أكيدًا، وأن يصرَّ إصرارًا جازمًا على عدم العودة إلى الذنب، فمتى فعل ذلك صحت توبته وقُبلت.
فمن أزله الشيطان بعد ذلك فوقع في الذنب مرةً أخرى فإنه يحتاج إلى توبةٍ صادقةٍ أخرى، ولا علاقةَ لهذه التوبةِ الجديدةِ بالتوبةِ الأولى، وتوبته الأولى صحيحةٌ غيرُ باطلة، لحديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- أن رجلاً جاء إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أحدنا يذنب، قال: "يُكتب عليه"، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال: "يُغفر له ويتاب عليه" قال: فيعود فيذنب، قال: "فيُكتب عليه"، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال: "يُغفر له ويتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا" (رواه الطبراني في الأوسط، رقم 8689، وقال الهيثمي في المجمع: (10/200)، إسناده جيد.
وحديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال: "أذنب عبد ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي! فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي! فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي! فقال- تبارك وتعالى-: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك" (رواه البخاري، رقم 7507، مسلم، رقم 2758، واللفظ له).
وأخيرًا: أبين لك الحل الأكيد والسبيل الوحيد هو الدعاء خصوصًا في أوقاتِ الإجابة مثل ثلث الليل الأخير أو الدعاء أثناء الصلاة في جوف الليل مع معرفةِ شروط استجابة الدعاء وآدابه.
واللجوء إلى الله تعالى هو النجاة في أشد الظروف وفي أحلك اللحظات فركعات السحر تسكب في القلب أنسًا وراحةً وشفافيةً ما أحوج الإنسان لخلوةٍ بربه، ومولاه، لكي يناجيه، ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إليه، يستمد منه العون والتأييد، يستلهم منه التوفيق، ويسترشد به ملامح الطريق.
فكم من مشكلات لم نجد لها حل إلا باللجوء إلى الله وقت السحر يعني في الثلث الأخير من الليل.
فعَنْ بِلالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنْ الْجَسَدِ" (حديث صحيح رواه الترمذي وغيره).
ها هو نبي الله صلوات ربي عليه يقول: "أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس" (حديث صحيح رواه الحاكم عن سهل بن سعد).
عليك باستغلال أهم وقت في إجابة الدعاء، وهو ثلثُ الليل الأخير كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولنا- صلى الله عليه وسلم- قال: "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟! من يسألني فأعطيه؟! من يستغفرني فأغفر له" (رواه مالك والبخاري ومسلم وغيرهم). فهل بعد هذا الإغراء والتشويق نتراخى ونتكاسل؟! ألسنا الفقراء إلى الله؟! ألسنا الضعفاء والمحتاجين إليه؟! إننا بأمسِّ الحاجة لإجابة الله وعطائه وغفرانه.
والله يوفقكم للوصول للحل السليم لهذه المشكلة، ونسأل الله تعالى لنا ولكم الصبر والتوفيق والثبات على تقوى الله تعالى، والاستقامة على أوامره ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ (الطلاق: 2, 3)
وقد تكون هذه الخطوات طويلةً، ولكن نتائجها مضمونة، وقد لا يستجيب الله تعالى لكِ دعاءك بسرعة لكن بحسب صدقك وإخلاصك وقربك منه سبحانه وتعالى، وبحسب الحرص على آداب الدعاء، وانتفاء موانع الإجابة.
نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد وأن يمنحنا جميعًا القدرة على الوقوف في وجه المشكلات ومواجهة العقبات.. هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول دعوه للتقرب إلي الله سبحانه وتعالي
لاتنسونا بالدعاء[center]