بسم الله الرحمن الرحيم
- قال اسحق العابد : ربما امتحن الله العبد ، بمحنة يخلصه بها من الهلكة ، فتكون تلك المحنة أجلّ نعمه
-قال وداعة السهمي : اصبر على الشر ان قدحك ، فربما أجلى عما يفرحك
وقال: تحت الرغوة اللبن الصريح
-قال بعض الحكماء : عواقب الأمور تتشابه في الغيوب ، فربّ محبوب في مكروه ، ومكروه في محبوب
وكم مغبوط بنعمة هي داؤه ، ومرحوم من داء هو شفاؤه
-قال الأصمعي : خف الشر من موضع الخير ، وارجو الخير من موضع الشر ، فرب حياة
سببها طلب الموت ، وموت سببه طلب الحياه ، وأكثر ما يأتي الا من ناحية الخوف
- وقال بعض الحكماء : العاقل يتعزى فيما نزل به من مكروه بأمرين :
أحدهما السرور بما بقي له
والآخر رجاء الفرج مما نزل به
والجاهل يجزع في محنته بأمرين :
أحدهما استكثار ما أوى اليه
والآخر : تخوفه ما هو أشد منه
-وصف الحسن بن سهل المحن فقال : هي تمحيص من الذنب ، وتنبيه من الغفلة ، وتعرض للثواب بالصبر ، وتذكير بالنعمة ، واستدعاء للمثوبة ، وفي نظر الله عز وجل وقضائه الخيار 0
-وقال إبّان بن تغلب : من أفضل آداب الرجال ، انه اذا نزلت بأحدهم جائحة ، استعمل الصبر عليها ، وألهم نفسه الرجاء لزوالها ، حتى كأنه لصبره يعاين الخلاص منها والعناء ، توكل على الله عز وجل ، وحسن ظن به ، فمتى لزم هذه الصفه ، لم يلبث أن يقضي الله حاجته ، ويزيل كربته
- وكان يقال من اتّبع الصبر ، اتّبعه النصر
-ومن الأمثال السائرة : الصبر مفتاح الفرج ،
من صبر قدر
ثمرة الصبر الظّفر
عند اشتداد البلاء يأتي الرخاء
- روي عن عبدالله بن مسعود : الفرج والروح في اليقين والرضا ،
والهم والحزن في الشّك والسّخط
وقال أيضا : الصّبور يدرك أحمد الأمور
وأجمل ما قيل في الصبر حديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم :
حيث قال :" عجبا لأمر المؤمن ، ان أمره كله له خير ، ان أصابته سراء فشكر كان خيرا له ،
وان أصابته ضراء فصبر كان خيرا له ، وليس ذلك الا للمؤمن "