بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على النبي الأمي المرسل رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آل بيته الأطهار وصحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أخواني/أخواتي في الله، أحب أن أقدم لكم موضوع متجدد يومياً إن شاء الله "في غير أيام العطل"، يحتوي على حديث نبوي شريف قصير النص فحو المعنى مشروح بشرح أممة الحديث
-في حال أن الحديث بحاجة إلى شرح-
طبعاً الشرح والأحاديث منقولة من موقع "بلغو عني ولو آية"
فتقبلوا مني هذا الموضوع من أخوكم الفقير إلى الله.
وأسأل الله الكريم أن يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتنا أجمعين إبتداءا في من جمعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى من نقله إلى عصرنا, إلى من بينه ووضحه لنا، إلى من قرأه ونقله لتعم الفائدة بإذن الله تعالى.
أختم بقولي أنك إن أردت شكري على هذا الموضوع، فاشكر الله إبتداءا على أن رزقك قراءة الموضوع ثم اعمل به حتى لا تقام عليك الحجة يوم القيامة ثم ساعد على نشر الأحاديث، ولك من الله كل خير إن شاء العزيز الحكيم.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
حديث اليوم إن شاء الله:
----------------------
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا وَلَا نَعْلُو شَرَفًا وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ، قَالَ: فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:"مَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا، ثُمَّ قَالَ: "يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ".
أخرجه أحمد (4/417 ، رقم 19760) ، والبخاري (6/2690 ، رقم 6952) ، ومسلم (4/2076 ، رقم 2704) ، وأبو داود (2/87 ، رقم 1526) ، والنسائى فى الكبرى (6/438 ، رقم 11427) ، وابن ماجه (2/1256 ، رقم 3824).
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": قَوْله (اِرْبَعُوا) أَيْ اُرْفُقُوا وَلَا تُجْهِدُوا أَنْفُسكُمْ. قَالَ اِبْن بَطَّال: كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام مُعَلِّمًا لِأُمَّتِهِ فَلَا يَرَاهُمْ عَلَى حَالَة مِنَ الْخَيْر إِلَّا أَحَبَّ لَهُمْ الزِّيَادَة, فَأَحَبَّ لِلَّذِينَ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِكَلِمَةِ الْإِخْلَاص وَالتَّكْبِير أَنْ يُضِيفُوا إِلَيْهَا التَّبَرِّي مِنَ الْحَوْل وَالْقُوَّة فَيَجْمَعُوا بَيْن التَّوْحِيد وَالْإِيمَان بِالْقَدَرِ.